Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 67-74)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

استبعد الكفار أن تبعث الأجساد والرمم من القبور واستملحوا ذلك فذكر ذلك عنهم على جهة الرد عليهم ، وقرأ أبو عمرو وابن كثير " أ . ذا . أ . نا " مهموز ، غير أن أبا عمرو يمد وابن كثير لا يمد ، وقرأ عاصم وحمزة " أإذا أإنا " بهمزتين فيهما ، وقرأ نافع " إذا " مكسورة الألف " أنا . " ممدودة الألف ، وقرأ الباقون " آيذا " ممدودة " إننا " بنونين وكسر الألف ، ثم ذكر الكفار أن هذه المقالة مما قد وعد بها قبل وردوا على جميع الأنبياء وجعلوها من الأساطير ، ثم وعظهم تعالى بحال من كذب من الأمم فأمر نبيه أن يأمرهم بالسير والتطلع على حال مجرمي الأمم وبالحذر أن يصيبهم مثل ما أصاب أولئك ، وهذا التحذير يقتضيه المعنى ، ثم سلى نبيه عليه السلام عنهم ، وهذا بحسب ما كان عنده من الحرص عليهم الاهتمام بأمرهم ، وقرأ ابن كثير " في ضِيق " بكسر الضاد ورويت عن نافع ، وقرأ الباقون بفتحها و " والضِّيق " و " الضَّيق " مصدران بمعنى واحد ، وكره أبو علي أن يكون " ضيق " كهين ولين مسهلة من ضيق قال : لأن ذلك يقتضي أن تقام الصفة مقام الموصوف ، ثم ذكر استعجال قريش بأمر الساعة والعذاب بقولهم { متى هذا الوعد } ، على معنى التعجيز للواعد به ، فأمر تعالى نبيه يتوعدهم بأنه عسى أن يأذن الله في أن يقرب منهم بعض ما استعجلوه من الساعة والعذاب . و { ردف } معناه قرب وأزف قاله ابن عباس وغيره ، ولكنها عبارة عما يجيء بعد الشيء قريباً منه ولكونه بمعنى هذه الأفعال الواقعة تعدى بحرف وإلا فبابه أن يتجاوز بنفسه ، وقرأ الجمهور بكسر الدال ، وقرأ الأعرج " ردَف " بفتح الدال ، وقرأ جمهور الناس ، " تُكن " من أكن وقرأ ابن محيصن وابن السميفع " تكن " من كن وهما بمعنى .