Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 10-13)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو " عاقبةُ " بالرفع على اسم { كان } والخبر يجوز أن يكون { السوأى } ويجوز أن يكون { أن كذبوا } وتكون { السوأى } على هذا مفعولاً بـ { أساءوا } وإذا كان { السوأى } خبراً فـ { أن كذبوا } مفعول من أجله ولا يصح تعلقه بـ { أساءوا } لأن في ذلك فصلاً بين الصلة والموصول بخبر { كان } ، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي " عاقبةَ " بالنصب على أنها خبر مقدم واسم { كان } أحد ما تقدم ، و { السوأى } مصدر كالرجعى والفتيا والشورى ، ويجوز أن تكون صفة لمحذوف تقديره الخلة السوأى أو الخلال السوأى قال أبو حاتم هذه قراءة العامة بالمد على الواو وفتح الهمزة وياء التأنيث فبعض القراء فخم وبعضهم أمال ، وقرأ الحسن " السوّى " بشد الواو دون همز ، وقرأ الأعمش وابن مسعود " السوء " بالتذكير ، وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال " السوء والسوأى " اقرأ بما شئت ، قال ابن عباس { أساءوا } هنا بمعنى كفروا و { السوأى } هي النار والتكذيب { بآيات الله } ، تعالى غير الاستهزاء بها فلذلك عدد عليهم الفعلين ، ثم أخبر تعالى إخباراً مطلقاً لجميع العالم بالحشر والبعث من القبور ، وقرأ طلحة وابن مسعود " يُبدِيء " بضم الياء وكسر الدال ، وقرأ جمهور القراء " ترجعون " بالتاء من فوق ، وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم بالياء ، وقوله { ويوم } منصوب بـ { يبلس } ، والإبلاس الكون في شر مع اليأس من الخير في ذلك الشر بعينه ، فإبلاسهم هو في عذاب الله تعالى ، وقرأ عامة القراء بكسر اللام ، وقرأ أبو عبد الرحمن وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، بفتحها ، وأبلس الربع إذا بلي وكأنه يئس من العمارة ومنه قول العجاج : @ يا صاح هل تعرف رسماً مكرسا قال نعم أعرفه وأبلسا @@ وقرأ عامة القراء " ولم يكن لهم " بالياء من تحت ، وروي عن نافع " تكن " بالتاء من فوق ، و " الشركاء " المشار إليهم هم الأصنام أي الذين كانوا يجعلونهم شركاء لله بزعمهم . وقوله { وكانوا } معناه يكونون عند معاينتهم أمر الله وفساد حال الأصنام فعبر عنه بالماضي لتيقن الأمر وصحة وقوعه .