Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 12-12)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإِذا مسَّ الإِنسان الضرُّ } اختلفوا فيمن نزلت على قولين : أحدهما : أنها نزلت في أبي حذيفة ، واسمه هاشم بن المغيرة بن عبد الله المخزومي ، قاله ابن عباس ، ومقاتل . والثاني : أنها نزلت في عتبة بن ربيعة ، والوليد بن المغيرة ، قاله عطاء . و « الضر » الجهد والشّدة . واللام في قوله : { لجنبه } بمعنى « على » . وفي معنى الآية قولان : أحدهما : إِذا مسه الضر دعا على جنبه ، أو دعا قاعداً ، أو دعا قائماً ، قاله ابن عباس . والثاني : إِذا مسه الضر في هذه الأحوال ، دعا ، ذكره الماوردي . قوله تعالى : { فلما كشفنا عنه ضُرَّه مَرَّ } فيه ثلاثة أقوال : أحدها : أعرض عن الدعاء ، قاله مقاتل . والثاني : مَرَّ في العافية على ما كان عليه قبل أن يُبتلى ، ولم يتَّعظ بما يناله ، قاله الزجاج . والثالث : مَرَّ طاغياً على ترك الشكر . قوله تعالى : { كأن لم يَدْعُنَا } قال الزجاج : « كأن » هذه مخففة من الثقيلة ، المعنى : كأنه لم يدعنا ، قالت الخنساء : @ كَأَنْ لم يكونوا حِمىً يُتَّقَى إِذ النَّاسُ إِذْ ذَاكَ مَنْ عَزَّ بَزَّا @@ قوله تعالى : { كذلك زُيِّنَ للمسرفين } المعنى : كما زُيّن لهذا الكافر الدعاء عند البلاء ، والإِعراض عند الرَّخاء ، كذلك زُيّن للمسرفين ، وهم المجاوزون الحدَّ في الكفر والمعصية ، عملُهم .