Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 16-17)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قل لو شاء الله ما تلوته عليكم } يعني القرآن ؛ وذلك أنه كان لا يُنزله عليّ ، فيأمرني بتلاوته عليكم . { ولا أدراكم به } أي : ولا أعلمكم الله به . قرأ ابن كثير : « وَلأَدْرَاكم » بلام التوكيد من غير ألف بعدها ، يجعلها لاماً دخلت على « أدراكم » . وقرأ أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : « أدريكم » بالإِمالة . وقرأ الحسن ، وابن أبي عبلة ، وشيبة بن نِصاح : « ولا أدرأتُكم » بتاء بين الألف والكاف . { فقد لبثْتُ فيكم عُمُراً } وقرأ الحسن ، والأعمش : « عُمْراً » بسكون الميم . قال أبو عبيدة : وفي العمر ثلاث لغات : عُمْر ، وعُمُر ، وعَمْر . قال ابن عباس : أقمت فيكم أربعين سنة لا أحدثِّكم بشيء من القرآن { أفلا تعقلون } أنه ليس من قِبَلي . { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً } يريد : إِني لم أفْتَرِ على الله ولم أكذب عليه ، وأنتم فعلتم ذلك حيث زعمتم أن معه شريكاً . والمجرمون هاهنا : المشركون .