Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 1-1)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فأما قوله : { الر } قرأ ابن كثير : « الر » بفتح الراء . وقرأ أبو عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : « الر » على الهجاء مكسورة . وقد ذكرنا في أول سورة ( البقرة ) ما يشتمل على بيان هذا الجنس . وقد خُصَّت هذه الكلمة بستة أقوال . أحدها : أن معناها : أنا الله أرى ، رواه الضحاك عن ابن عباس . والثاني : أنا الله الرحمن ، رواه عطاء عن ابن عباس . والثالث : أنه بعض اسم من أسماء الله . روى عكرمة عن ابن عباس قال : « الۤر » و « حـمۤ » و « نۤ » حروف الرحمن . والرابع : أنه قَسَمٌ أقسم الله به ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس . والخامس : أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله مجاهد ، وقتادة . والسادس : أنه اسم للسورة ، قاله ابن زيد . وفي قوله : { تلك } قولان : أحدهما : أنه بمعنى « هذه » ، قاله أبو صالح عن ابن عباس ، واختاره أبو عبيدة . والثاني : أنه على أصله . ثم فيه ثلاثة أقوال : أحدها : أن الإِشارة إِلى الكتب المتقدمة من التوراة والإِنجيل ، قاله مجاهد ، وقتادة ؛ فيكون المعنى : هذه الأقاصيص التي تسمعونها ، تلك الآيات التي وصفت في التوراة والإِنجيل . والثاني : أن الإِشارة إِلى الآيات التي جرى ذكرها ، من القرآن ، قاله الزجاج . والثالث : أن « تلك » إِشارة إِلى « الر » وأخواتها من حروف المعجم ، أي : تلك الحروف المفتتحة بها السُّوَر هي { آيات الكتاب } لأن الكتاب بها يتلى ، وألفاظه إِليها ترجع ، ذكره ابن الأنباري . قال أبو عبيدة : { الحكيم } بمعنى المحكَم المبيَّن الموضَّح ؛ والعرب قد تضع فعيلاً في معنى مُفْعَل ؛ قال الله تعالى : { ما لديَّ عتيد } [ ق : 23 ] أي : مُعَدٌّ .