Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 4-4)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إليه مرجعكم جميعاً } أي : مصيركم يوم القيامة { وعْدَ الله حقاً } قال الزجاج : « وَعْدَ الله » منصوب على معنى : وعدكم الله وعداً ، لأن قوله : { إِليه مرجعكم } معناه : الوعد بالرجوع ، و « حقاً » منصوب على : أحق ذلك حقاً . قوله تعالى : { إِنه يبدأ الخلق } قرأه الأكثرون بكسر الألف . وقرأت عائشة ، وأبو رزين ، وعكرمة ، وأبو العالية ، والأعمش : بفتحها . قال الزجاج : من كسر ، فعلى الاستئناف ، ومن فتح ، فالمعنى : إِليه مرجعكم ، لأنه يبدأ الخلق . قال مقاتل : يبدأ الخلق ولم يكن شيئاً ، ثم يعيده بعد الموت . وأما القسط ، فهو العدل . فإن قيل : كيف خصَّ جزاء المؤمنين بالعدل ، وهو في جزاء الكافرين عادل أيضاً ؟ فالجواب : أنه لو جمع الفريقين في القسط ، لم يتبيَّن في حال اجتماعهما ما يقع بالكافرين من العذاب الأليم والشرب من الحميم ، ففصلهم من المؤمنين ليبيِّن ما يجزيهم به مما هو عدل أيضاً ، ذكره ابن الأنباري . فأما الحميم ، فهو الماء الحارُّ . وقال أبو عبيدة : كل حار فهو حميم .