Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 2-4)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ألاّ تعبُدوا إِلا الله } قال الفراء . المعنى : فصِّلت آياته بأن لا تعبدوا إِلا الله { وأن استغفروا } . و « أن » في موضع النصب بالقائك الخافض . وقال الزجاج : المعنى : آمركم أن لا تعبدوا [ إِلا الله ] وأن استغفروا . قال مقاتل : والمراد بهذه العبادة : التوحيد . والخطاب لكفار مكة . قوله تعالى : { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إِليه } فيه قولان : أحدهما : أن الاستغفار والتوبة هاهنا من الشرك ، قاله مقاتل . والثاني : استغفروه من الذنوب السالفة ، ثم توبوا إِليه من المستأنفة متى وقعت . وذُكر عن الفراء أنه قال : « ثم » هاهنا بمعنى الواو . قوله تعالى : { يمتعكم متاعاً حسناً } قال ابن عباس : يتفضل عليكم بالرزق والسَّعَة . وقال ابن قتيبة : يُعمِّركْم . وأصل الإِمتاع : الإِطالة ، يقال : أمتع الله بك ، ومتَّع الله بك ، إِمتاعاً ومتاعاً ، والشيء الطويل : ماتع ، يقال : جبل ماتع ، وقد متع النهار : إِذا تطاول . وفي المراد بالأجل المسمى قولان . أحدهما : أنه الموت ، قاله أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال الحسن ، وقتادة . والثاني : أنه يوم القيامة ، قاله سعيد بن جبير . قوله تعالى : { ويؤت كل ذي فضل فضله } في هاء الكناية قولان : أحدهما : أنها ترجع إلى الله تعالى . ثم في معنى الكلام قولان . أحدهما : ويؤت كل ذي فضل من حسنةٍ وخيرٍ فضله ، وهو الجنة . والثاني : يؤتيه فضله من الهداية إِلى العمل الصالح . والثاني : أنها ترجع إِلى العبد ، فيكون المعنى : ويؤت كل من زاد في إِحسانه وطاعاته ثواب ذلك الفضل الذي زاده ، فيفضِّله في الدنيا بالمنزلة الرفيعة ، وفي الآخرة بالثواب الجزيل . قوله تعالى : { وإِن تولَّوا } أي : تُعرضوا عما أُمرتم به . وقرأ أبو عبد الرحمن السُّلَمي ، وأبو مجلز ، وأبو رجاء : « وإِن تُوَلُّوا » بضم التاء . { فإني أخاف عليكم } فيه إِضمار « فقل » . واليوم الكبير : يوم القيامة .