Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 59-59)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وتلك عاد } يعني القبيلة . { وعصوا رسله } لقائل أن يقول : إِنما أُرسل إِليهم هود وحده ، فكيف ذُكر بلفظ الجمع ؟ فالجواب من ثلاثة أوجه : أحدها : أنه قد يذكر لفظ الجمع ويراد به الواحد ، كقوله : { أم يحسدون الناس } [ النساء : 54 ] والمراد به النبي صلى الله عليه وسلم وحده . والثاني : أن من كذَّب رسولاً واحداً فقد كذَّب الكلَّ . والثالث : أن كل مرة ينذرهم فيها هي رسالة مجدَّدة وهو بها رسول . قوله تعالى : { واتَّبعوا } أي : واتبع الأتباع أمر الرؤساء . والجبار : الذي طال وفات اليد . وللعلماء في الجبار أربعة أقوال : أحدها : أنه الذي يقتل على الغضب ويعاقب على الغضب ، قاله الكلبي . والثاني : أنه الذي يجبر الناس على ما يريد ، قاله الزجاج . والثالث : أنه المسلَّط . والرابع : أنه العظيم في نفسه ، المتكبّر على العباد ، ذكرهما ابن الأنباري . والذي ذكرناه يجمع هذه الأقوال ، وقد زدنا هذا شرحاً في [ المائدة : 22 ] . وأما العنيد : فهو الذي لا يقبل الحق . قال ابن قتيبة : العَنود ، والعنيد ، والعاند : المعارض لك بالخلاف عليك .