Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 74-76)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فلما ذهب عن إِبراهيم الرَّوْعُ } يعني الفَزَع الذي أصابه حين امتنعوا من الأكل . { يجادلنا } فيه إِضمار أخذ وأقبل يجادلنا ، والمراد : يجادل رسلنا . قال المفسرون : لما قالوا له : { إِنا مهلكوا أهل هذه القرية } [ العنكبوت 31 ] ، قال : أتهلكون قرية فيها مائة مؤمن ؟ قالوا : لا . قال : أتهلكون قرية فيها خمسون مؤمناً ؟ قالوا : لا . قال : أربعون ؟ قالوا : لا . فما زال ينقص حتى قال : فواحد ؟ قالوا : لا . فقال حينئذ : { إِن فيها لوطا ، قالوا نحن أعلم بمن فيها } [ العنكبوت 31 ] ، هذا قول ابن إِسحاق . وقال غيره : قيل له : إِن كان فيهم خمسة لم نعذِّبْهم ، فما كان فيهم سوى لوط وابنتيه . وقال سعيد بن جبير : قال لهم : أتهلكون قرية فيها أربعة عشر مؤمناً ؟ قالوا : لا ؛ وكان إِبراهيم يَعُدُّهم أربعة عشر مع امرأة لوط ، فسكتَ واطمأنَّتْ نفسه ؛ وإِنما كانوا ثلاثة عشر فأُهلكوا . قوله تعالى : { إِن إِبراهيم لحليم أَوَّاهٌ } قد فسرناه في [ براءة 114 ] . فعند ذلك قالت الرسل لإِبراهيم : { يا إِبراهيم أعرض عن هذا } يعنون الجدال . { إِنه قد جاء أمر ربك } بعذابهم . وقيل : قد جاء عذاب ربك ، فليس بمردود ، لأن الله قد قضى به .