Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 16-17)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وجاؤوا أباهم عشاء يبكون } وقرأ أبو هريرة ، والحسن ، وابن السميفع ، والأعمش : « عشاء » بضم العين . قال المفسرون : جاؤوا وقت العتمة ليكونوا أجرأ في الظلمة على الاعتذار بالكذب ، فلما سمع صوتهم فزع ، وقال : مالكم يا بَنِيَّ ، هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا : لا ، قال : فما اصابكم ؟ وأين يوسف ؟ { قالوا : يا أبانا إِنا ذهبنا نستبق } وفيه ثلاثة أقوال : أحدها : ننتضل ، قاله ابن عباس ، وابن قتيبة ، قال : والمعنى ، يسابق بعضنا بعضاً في الرمي ، والثاني : نشتد ، قاله السدي . والثالث : نتصيد ، قاله مقاتل . فيكون المعنى على الأول : نستبق في الرمي لننظر أينا أسبق سهماً ؛ وعلى الثاني : نستبق على الأقدام ؛ وعلى الثالث : للصيد . قوله تعالى : { وتركنا يوسف عند متاعنا } أي : ثيابنا . { وما أنت بمؤمن لنا } أي : بمصدِّق . وفي قوله : { ولو كنا صادقين } قولان : أحدهما : أن المعنى : وإِن كنا قد صدقنا ، قاله ابن إِسحاق . والثاني : لو كنا عندك من أهل الصدق لا تهمتنا في يوسف لمحبتك إِياه ، وظننت أنا قد كذبناك ، قاله الزجاج .