Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 63-64)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فلما رجعوا إِلى أبيهم } قال المفسرون : لما عادوا إِلى يعقوب ، قالوا : يا أبانا ، قَدِمنا على خير رجل ، أنزلنا ، وأكرمنا كرامة ، لو كان رجلاً من ولد يعقوب ما أكرمنا كرامته . وفي قوله : { مُنع منا الكيل } قولان قد تقدما في قوله : { فلا كيل لكم عندي } [ يوسف 61 ] . فإن قلنا : إِنه لم يكل لهم ، فلفظ « مُنع » بَيِّن . وإِن قلنا : إِنه خوّفهم منع الكيل ، ففي المعنى قولان : أحدهما : حُكم علينا بمنع الكيل بعد هذا الوقت ، كما تقول للرجل : دخلت والله النار بما فعلت . والثاني : أن المعنى : يا أبانا يُمنع منا الكيل إِن لم ترسله معنا ، فناب « مُنع » عن « يُمنع » كقوله : { يَحْسَبُ أنَّ ماله أخلده } [ الهمزة 3 ] أي : يخلده ، وقولِه : { ونادى أصحابُ النار } [ الأعراف 50 ] ، { وإِذ قال الله يا عيسى } [ المائدة 116 ] أي : وإِذ يقول ، ذكرهما ابن الأنباري . قوله تعالى : { فأرسل معنا أخانا نكتَل } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وعاصم ، وابن عامر : « نكتل » بالنون . وقرأ حمزة ، والكسائي : « يكتل » بالياء . والمعنى : إِن أرسلته معنا اكتلنا ، وإِلا فقد مُنعنا الكيل . قوله تعالى : { هل آمنكم عليه } أي : لا آمنكم إِلا كأمني على يوسف ، يريد أنه لم ينفعه ذلك الأمن إِذ خانوه . { فالله خير حفظاً } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وأبو بكر عن عاصم : « حفظاً » ، والمعنى : خير حفظاً من حفظكم . وقرأ حمزة والكسائي ، وحفص عن عاصم : « خير حافظاً » بألف . قال أبو علي : ونصبُه على التمييز دون الحال .