Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 6-6)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وكذلك يجتبيك ربك } قال الزجاج ، وابن الأنباري : ومثل ما رأيت من الرفعة والحال الجليلة ، يختارك ربك ويصطفيك من بين إِخوتك . وقد شرحنا في [ الأنعام : 87 ] معنى الاجتباء . وقال ابن عباس : يصطفيك بالبنوة . قوله تعالى : { ويعلمك من تأويل الأحاديث } فيه ثلاثة اقوال : أحدها : أنه تعبير الرؤيا ، قاله ابن عباس ومجاهد ، وقتادة ، فعلى هذا سمي تأويلاً لأنه بيان ما يؤول أمر المنام إِليه . والثاني : أنه العلم والحكمة ، قاله ابن زيد . والثالث : تأويل أحاديث الأنبياء والأمم والكتب ، ذكره الزجاج . قال مقاتل : و « من » هاهنا صلة . قوله تعالى : { ويتم نعمته عليك } فيه ثلاثة أقوال : أحدها : بالنبوة ، قاله ابن عباس . والثاني : باعلاء الكلمة . والثالث : بأن أحوج إِخوته إِليه حتى أنعم عليهم ، ذكرهما الماوردي . وفي { آل يعقوب } ثلاثة أقوال : أحدها : أنهم ولده ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : يعقوب وامرأته وأولاده الأحد عشر ، أتم عليهم نعمته بالسجود ليوسف ، قاله مقاتل . والثالث : أهله ، قاله أبو عبيدة ، واحتج بأنك إِذا صغَّرت الآل ، قلت : أُهيل . قوله تعالى : { كما أتمها على أبويك من قبل إِبراهيم وإِسحق } قال عكرمة : فنعمته على إِبراهيم أن نجاه من النار ، ونعمته على إِسحاق أن نجاه من الذبح . قوله تعالى : { إِن ربك عليم } أي : عليم حيث يضع النبوة { حكيم } في تدبير خلقه .