Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 5-5)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وإِن تعجب } أي : من تكذيبهم وعبادتهم مالا ينفع ولا يضر بعدما رأوا من تأثير قُدرة الله عز وجل في خلق الأشياء ، فإنكارهم البعث موضعُ عجب . وقيل : المعنى : وإِن تعجب بما وقفت عليه من القِطَع المتجاورات وقدرةِ ربك في ذلك ، فعجب جحدهم البعث ، لأنه قد بان لهم من خلق السموات والأرض ما يدل على أن البعث أسهل من القدرة . قوله تعالى : { أإذا كنا تراباً } قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو « آيذا كنا تراباً آينَّا » جميعاً بالاستفهام ، غير أن أبا عمرو يمدُّ الهمزة ثم يأتي بالياء ساكنة ، وابن كثير يأتي بياء ساكنة بعد الهمزة من غير مدٍّ . وقرأ نافع « آيذا » مثل أبي عمرو ، واختُلف عنه في المَدِّ ، وقرأ « إِنا لفي خلق » مكسورة على الخبر . وقرأ عاصم ، وحمزة « أإذا كُنَّا » « أإِنا » بهمزتين فيهما . وقرأ ابن عامر « إِذا كُنَّا تراباً » مكسورة الألِف من غير استفهام ، « أإنا » يهمز ثم يَمُدُّ ثم يهمز على وزن : عاعِنَّا . وروي عن ابن عامر أيضاً « أإِذا » بهمزتين لا ألِف بينهما . والأغلال جمع غُلٍّ ، وفيها قولان . أحدهما : أنها أغلال يوم القيامة ، قاله الأكثرون . والثاني : أنها الأعمال التي هي أغلال ، قاله الزجاج .