Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 1-2)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { الر } قد سبق بيانه [ يونس : 1 ] . وقوله : { كتابٌ } قال الزجاج : المعنى : هذا كتاب ، والكتاب ، القرآن . وفي المراد بالظلمات والنور ثلاثة أقوال . أحدها : أن الظلمات : الكفر ، والنور : الإِيمان ، رواه العوفي عن ابن عباس . والثاني : أن الظلمات : الضلالة ، والنور : الهدى ، قاله مجاهد ، وقتادة . والثالث : أن الظلمات : الشكُّ ، والنور : اليقين ، ذكره الماوردي . وفي قوله : { بإذن ربهم } ثلاثة أقوال : أحدها : بأمر ربهم ، قاله مقاتل . والثاني : بتوفيق ربهم ، قاله أبو سليمان . والثالث : أنه الإِذن نفسه ، فالمعنى : بما أَذِن لك من تعليمهم ، قاله الزجاج ، قال : ثم بيَّن ما النُّور ، فقال : { إِلى صراط العزيز الحميد } قال ابن الأنباري : وهذا مِثْلُ قول العرب : جلست إِلى زيد ، إِلى العاقل الفاضل ، وإِنما تُعاد « إِلى » بمعنى التعظيم للأمر ، قال الشاعر : @ إِذَا خَدِرَتْ رِجْلي تَذَكّرْتُ مَنْ لَهَا فَنَادَيْتُ لُبْنَى بِاسْمِهَا وَدَعَوْتُ دَعَوْتُ الَّتِي لَوَ أَنَّ نَفْسِي تُطِيعُنِي لأَلْقَيْتُها من حُبِّها وقضَيتُ @@ فأعاد « دعوت » لتفخيم الأمر . قوله تعالى : { اللهِ الذي له ما في السموات } قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي : « الحميدِ اللهِ » على البدل . وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبان ، والمفضَّل : « الحميدِ . اللهُ » رفعاً على الاستئناف ، وقد سبق بيان ألفاظ الآية .