Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 78-79)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإِن كان أصحاب الأيكة الظالمين } قال الزجاج : معنى « إِنْ » واللام : التوكيدُ ، والأيك : الشجر الملتف ، فالفصل بين واحده وجمعه ، الهاء . فالمعنى : أصحاب الشجرة . قال المفسرون : هم قوم شعيب ، كان مكانُهم ذا شجر ، فكذَّبوا شعيباً فأُهلكوا بالحرِّ كما بيَّنا في سورة [ هود : 87 ] . قوله تعالى : { وإِنهما } في المكنى عنهما قولان . أحدهما : أنهما الأيكة ومدينة قوم لوط ، قاله الأكثرون . والثاني : لوط وشعيب ، ذكره ابن الأنباري . وفي قوله : { لبإمام مبين } قولان : أحدهما : لبطريق ظاهر ، قاله ابن عباس . قال ابن قتيبة : وقيل للطريق : إِمام ، لأن المسافر يأتمُّ به حتى يصير إِلى الموضع الذي يريده . والثاني : لفي كتاب مستبين ، قاله السدي . قال ابن الأنباري : « وإِنهما » يعني : لوطاً وشعيباً بطريق من الحق يؤتم به .