Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 125-125)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ادع إِلى سبيل ربك } قال ابن عباس : نزلت مع الآية التي بعدها ، وسنذكر هناك السبب . فأما السبيل ، فقال مقاتل : هو دين الإِسلام . وفي المراد { بالحكمة } ثلاثة أقوال : أحدها : أنها القرآن ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : الفقه ، قاله الضحاك عن ابن عباس . والثالث : النبوَّة ، ذكره الزجاج . وفي { الموعظة الحسنة } قولان : أحدهما : مواعظ القرآن ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : الأدب الجميل الذي يعرفونه ، قاله الضحاك عن ابن عباس . قوله تعالى : { وجادلهم } في المشار إِليهم قولان : أحدهما : أنهم أهل مكة ، قاله أبوصالح . والثاني : أهل الكتاب ، قاله مقاتل . وفي قوله : { بالتي هي أحسن } ثلاثة أقوال : أحدها : جادلهم بالقرآن . والثاني : بـ « لا آله إِلاّ الله » ، روي القولان عن ابن عباس . والثالث : جادلهم غير فظٍّ ولا غليظ ، وأَلِنْ لهم جانبك ، قاله الزجاج . وقال بعض علماء التفسير : وهذا منسوخ بآية السيف . قوله تعالى : { إِن ربك هو أعلم } المعنى : هو أعلم بالفريقين ، فهو يأمرك فيهما بما فيه الصلاح .