Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 53-55)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وما بكم من نعمة } قال الزجاج : المعنى : ما حل بكم من نعمة ، من صحة في جسم ، أو سَعَةٍ في رزق ، أو متاعٍ من مال وولد { فمن الله } وقرأ ابن أبي عبلة : « فَمَنُّ الله » بتشديد النون . قوله تعالى : { ثم إِذا مسكم الضُّرُّ } قال ابن عباس : يريد الأسقام ، والأمراض ، والحاجة . قوله تعالى : { فإليه تجأرون } قال الزجاج : « تجأرون » : ترفعون أصواتكم إِليه بالاستغاثة ، يقال : جأر يجأر جُؤاراً ، والأصوات مبْنية على « فُعَالٍ » و « فَعِيل » فأما « فُعَال » فنحو « الصُّرَاخ » و « الخُوَار » ، وأما « الفَعِيل » فنحو « العويل » و « الزَّئير » ، والفُعَال أكثر . قوله تعالى : { إِذا فريق منكم } قال ابن عباس : يريد أهل النفاق . قال ابن السائب : يعني الكفار . قوله تعالى : { ليكفروا بما آتيناهم } قال الزجاج : المعنى : ليكفروا بأنّا أنعمنا عليهم ، فجعلوا نِعَمَنا سبباً إِلى الكفر ، وهو كقوله تعالى : { ربنا إِنك آتيت فرعون } إِلى قوله : { ليضلوا عن سبيلك } [ يونس 88 ] ، ويجوز أن يكون « ليكفروا » ، أي : ليجحدوا نعمة الله في ذلك . قوله تعالى : { فتمتعوا } تهدّد ، { فسوف تعلمون } عاقبة أمركم .