Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 102-102)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أفحسب الذين كفروا } أي : أفَظَنَّ المشركون { أن يتخذوا عبادي } في هؤلاء العباد ثلاثة أقوال . أحدها : أنهم الشياطين ، قاله ابن عباس . والثاني : الأصنام ، قاله مقاتل . والثالث : الملائكة والمسيح وعزير وسائر المعبودات من دونه ، قاله أبو سليمان الدمشقي . قوله تعالى : { من دوني } فتح هذه الياء نافع ، وأبو عمرو . وجواب الاستفهام في هذه الآية محذوف ، وفي تقديره قولان . أحدهما : أفحسبوا أن يتخذوهم أولياء ، كلا بل هم أعداءٌ لهم يتبرؤون منهم . والثاني : أن يتخذوهم أولياء ولا أغضبُ ولا أعاقُبهم . وروى أبان عن عاصم ، وزيد عن يعقوب : « أَفَحَسْبُ » بتسكين السين وضم الباء ، وهي قراءة علي عليه السلام ، وابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، وابن يعمر ، وابن محيصن ؛ ومعناها : أفيكفيهم أن يتخذوهم أولياء ؟ . فأما النُّزُل ففيه قولان . أحدهما : أنه ما يُهيَّأَ للضيف والعسكر ، قاله ابن قتيبة . والثاني : أنه المنزل ، قاله الزجاج .