Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 45-45)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { واضرب لهم مَثَل الحياة الدنيا } أي : في سرعة نفادها وذهابها ، وقيل : في تصرُّف أحوالها ، إِذ مع كلِّ فرحة تَرْحة ، وهذا مفسر في سورة [ يونس : 24 ] إِلى قوله : { فأصبح هشيماً } . قال الفراء : الهشيم : كل شيء كان رطباً فيبس . وقال الزجاج : الهشيم : النبات الجافّ . وقال ابن قتيبة : الهشيم من النبت : المتفتِّت ، وأصله من هشمتُ الشيء : إِذا كسرتَه ، ومنه سمِّي الرجل هاشماً . و { تذروه الرياح } تنسفه . وقرأ أُبيّ ، وابن عباس ، وابن أبي عبلة : « تُذْرِيْهِ » برفع التاء وكسر الراء بعدها ياء ساكنة وهاء مكسورة . وقرأ ابن مسعود كذلك ، إِلا أنه فتح التاء . والمقْتَدِر : مُفْتَعِل ، من قَدَرْتُ . قال المفسرون { وكان الله على كل شيء } من الإِنشاء والإِفناء { مقتدراً } .