Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 96-98)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { سيجعل لهم الرحمن وُدّاً } قال ابن عباس : نزلت في علي عليه السلام ، وقال معناه : يحبُّهم ، ويُحبِّبُهم إِلى المؤمنين . قال قتادة : يجعل لهم وُدّاً في قلوب المؤمنين . ومن هذا حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إِذا أحب الله عبداً قال : يا جبريل ، إِني أُحب فلاناً فأحبُّوه ، فينادي جبريل في السموات : إِن الله يحب فلاناً فأحبّوه ، فيلقى حبُّه على أهل الأرض فيُحَبُّ " ، وذكر في البغض مثل ذلك . وقال هرم بن حيان : ما أقبل عبد بقلبه إِلى الله عز وجل ، إِلا أقبل الله عز وجل بقلوب أهل الإِيمان إِليه ، حتى يرزقَه مودَّتهم ورحمتهم . قوله تعالى : { فإنما يسَّرناه بلسانك } يعني : القرآن . قال ابن قتيبة : أي ، سهَّلناه ، وأنزلناه بلغتك . واللُّدُّ ، جمع أَلَدٍّ ، وهو الخَصِمُ الجَدِل . قوله تعالى : { وكم أهلكنا قبلهم } هذا تخويف لكفار مكة { هل تُحِسُّ منهم من أحد } قال الزجاج : أي : هل ترى ، يقال : هل أحسستَ صاحبَك ، أي : هل رأيتَه ؟ والرِّكز : الصوت الخفيُّ ؛ وقال ابن قتيبة : الصوتُ الذي لا يُفْهَم ، وقال أبو صالح : حركة ، [ والله تعالى أعلم ] .