Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 113-114)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ومن أظلم ممن منع مساجد الله } اختلفوا فيمن نزلت على قولين . أحدهما : أنها نزلت في الروم ، كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس من أجل أن بني إسرئيل قتلوا يحيى بن زكريا ، فخرب وطرحت الجيف فيه ، قاله ابن عباس في آخرين . والثاني : أنها في المشركين الذين حالوا بين رسول الله وبين مكة يوم الحديبية ، قاله ابن زيد . وفي المراد بخرابها قولان . أحدهما : أنه نقضها ، والثاني : منع ذكر الله فيها . قوله تعالى : { أُولئك ما كان لهم أن يدخلوها إِلا خائفين } فيه قولان . أحدهما : أنه إخبار عن أحوالهم بعد ذلك . قال السدي : لا يدخل رومي بيت المقدس إلا وهو خائف أن يضرب عنقه ، أو قد أخيف بأداء الجزية . والثاني : أنه خبر في معنى الأمر ، تقديره : عليكم بالجد في جهادهم كي لا يدخلها أحدٌ إلا وهو خائف . { لهم في الدنيا خزي } فيه ثلاثة أقوال . أحدها : أن خزيهم الجزية ، قاله ابن عباس . والثاني : أنه فتح القسطنطينية ، قاله السدي . والثالث : أنه طردهم عن المسجد الحرام ، فلا يدخله مشرك أبداً ظاهراً ، قاله ابن زيد .