Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 230-230)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فان طلقها فلا تحلُّ له من بعدُ حتى تنكح زَوجاً غيرَهُ } ذكر مقاتل أن هذه الآية نزلت في تميمة بنت وهب بن عتيك النضيري ، وقي زوجها رفاعة بن عبد الرحمن القرظي . وقال غير مقاتل : " إنها عائشة بن عبد الرحمن بن عتيك ، كانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك وهو ابن عمها ، فطلقها ثلاثاً ، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير ، ثم طلقها ، فأتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني كنت عند رفاعة ، فطلقني ، فأبتَّ طلاقي ، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير ، وإنه طلقني قبل أن يمسني ، أفأرجع إلى ابن عمي ؟ فتبسم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال « أتريدين : أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا ، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك » " قوله تعالى : { فان طلقها } يعني : الزوج المطلق مرتين . قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : هي الطلقة الثالثة . واعلم أن الله تعالى عاد بهذه الآية بعد الكلام في حكم الخلع إلى تمام الكلام في الطلاق . قوله تعالى : { فان طلقها } يعني : الثاني { فلا جناح عليهما } يعني : المرأة ، والزوج الأول { إن ظنّا أن يقيما حدود الله } قال طاووس : ما فرض الله على كل واحد منهما من حسن العشرة والصحبة . قوله تعالى : { وتلك حدود الله يبيّنها } قراءة الجمهور { يبينها } بالياء . وقرأ الحسن ، ومجاهد ، والمفضل عن عاصم بالنون { لقوم يعلمون } قال الزجاج : يعلمون أن أمر الله حق .