Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 231-231)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإِذا طلقتم النساء فبلغن أجلَهن } قال ابن عباس : كان الرجل يطلق امرأته ، ثم يراجعها قبل انقضاء عدتها ، ثم يطلقها [ يفعل ذلك ] ، يضارّها ويعضلها بذلك ، فنزلت هذه الآية . والأجل هاهنا : زمان العدة . ومعنى البلوغ هاهنا : مقاربة الأجل دون حقيقة الانتهاء إليه ، يقال : بلغت المدينة : إذا قاربتها ، وبلغتها : إذا دخلتها . وإنما حمل العلماء هذا البلوغ على المقاربة ، لأنه ليس بعد انقضاء العدة رجعة . قوله تعالى : { فأمسكوهنَّ بمعروف } قال ابن عباس ، والحسن ، ومجاهد ، وقتادة : المراد به الرجعة قبل انقضاء العدة . قوله تعالى : { وسرحوهنّ بمعروفٍ } وهو تركها حتى تنقضي عدتها . والمعروف في الإمساك : القيام بما يجب لها من حق . والمعروف في التسريح : أن لا يقصد إضرارها ، بأن يطيل عدتها بالمراجعة ، وهو معنى قوله : { ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا } قاله الحسن ومجاهد ، وقتادة في آخرين . وقال الضحاك : إنما كانوا يضارّون المرأة لتفتدي { ومن يفعل ذلك } الاعتداء ، { فقد ظلم نفسه } بارتكاب الإثم . قوله تعالى : { ولا تتخذوا آيات الله هزواً } فيه قولان . أحدهما : أنه الرجل يطلق أو يراجع ، أو يعتق ، ويقول : كنت لاعباً . روي عن عمر ، وأبي الدرداء ، والحسن . والثاني : أنه المضار بزوجته في تطويل عدتها بالمراجعة والطلاق . قاله مسروق ، ومقاتل . { واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به } قال ابن عباس : احفظوا منته عليكم بالإسلام . قال : والكتاب : القرآن . والحكمة : الفقه . { واتقوا الله } في الضرار { واعلموا أن الله بكل شيء } به وبغيره { عليم }