Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 33-33)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قال يا آدم أنبئهم } أي : أخبرهم ، وروي عن ابن عباس : أنبئهم بكسر الهاء ، قال أبو علي : قراءة الجمهور على الأصل لأن أصل ، هذا الضمير أن تكون الهاء مضمومة فيه ، ألا ترى أنك تقول : ضربهم وأبناءهم ، وهذا لهم . ومن كسر أتبع كسر الهاء التي قبلها وهي كسرة الباء . والهاء والميم تعود على الملائكة . وفي الهاء والميم من « أسمائهم » قولان . أحدهما : أنها تعود على المخلوقات التي عرضها ، قاله الأكثرون . والثاني : أنها تعود على الملائكة ، قاله الربيع بن أنس . وفي الذي أبدوه قولان . أحدهما : أنه قولهم : { أتجعل فيها من يفسد فيها } ، ذكره السدي عن أشياخه . والثاني : أنه ما أظهروه من السمع والطاعة لله حيث مروا على جسد آدم ، فقال إبليس : إن فضل هذا عليكم ما تصنعون ؟ فقالوا : نطيع ربنا ، فقال إبليس في نفسه : لئن فضّلت عليه لأهلكنه ، ولئن فضل عليَّ لأعصينه ، قاله مقاتل . وفي الذي كتموه قولان . أحدهما : أنه اعتقاد الملائكة أن الله تعالى لا يخلق خلقاً أكرم منهم ، قاله الحسن وأبو العالية وقتادة . والثاني : أنه ما أسره إبليس من الكبر والعصيان ، وراه السدي عن أشياخه ، وبه قال مجاهد وابن جبير ومقاتل .