Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 74-75)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ولوطاً آتيناه حكماً } قال الزجاج : انتصب « لوط » بفعل مضمر ، لأن قبله فعلاً ، فالمعنى : وأوحينا إِليهم وآتينا لوطاً . وذكر بعض النحويين : أنه منصوب على « واذكر لوطاً » ، وهذا جائز ، لأن ذِكْر إِبراهيم قد جرى ، فحُمل لوط على معنى : واذكر . قال المفسرون : لمَّا هاجر لوط مع إِبراهيم ، نزل إِبراهيم أرض فلسطين ، ونزل لوط بالمؤتفكة على مسيرة يوم وليلة أو نحو ذلك من إِبراهيم ، فبعثه الله نبيّاً . فأما « الحُكم » ففيه قولان . أحدهما : أنه النبوَّة ، قاله ابن عباس . والثاني : الفهم والعقل ، قاله مقاتل . وقد ذكرنا فيه أقوالاً في سورة [ يوسف : 22 ] . وأما « القرية » هاهنا ، فهي سَدُوم ، والمراد أهلها ، والخبائث : أفعالهم المنكَرة ، فمنها إِتيان الذكور وقطع السبيل ، إِلى غير ذلك مما قد ذكره الله عز وجل عنهم في مواضع [ هود : 78 والحجر : 69 ] . قوله تعالى : { وأدخلناه في رحمتنا } أي : بانجائه من بينهم .