Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 45-47)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فاذا هم فريقان } أي : مؤمن وكافر { يختصمون } وفيه قولان . أحدهما : أنه قولهم { أتَعْلَمون أنَّ صالحاً مُرْسَلٌ مِنْ ربِّه … } الآيات [ الأعراف : 75 ، 80 ] . والثاني : أنه قول كل فريق منهم : الحقُّ معي . قوله تعالى : { لِمَ تَسْتَعْجِلونَ بالسَّيِّئة } وذلك حين قالوا : إِن كان ما أتيتنا به حقّاً فائتنا بالعذاب . وفي السيِّئة والحسنة قولان . أحدهما : أن السيِّئة : العذابُ ، والحسنة : الرحمة ، قاله مجاهد . والثاني : [ أن ] السيِّئة : البلاءُ ، والحسنة : العافية ، قاله السدي . قوله تعالى : { لولا } أي : هلاَّ { تَستغفِرونَ اللّهَ } من الشِّرك { لعلَّكم تُرْحَمون } فلا تعذَّبون . { قالوا اطَّيَّرْنا } قال ابن قتيبة : المعنى : تَطَيَّرنا وتشاءَمْنا { بك } ، فأُدغمت التاء في الطاء ، وأُثبتت الألف ، ليسلم السكونُ لِمَا بعدها . وقال الزجاج : الأصل : تطيَّرنا ، فأُدغمت التاء في الطاء ، واجتُلبت الألفُ لسكون الطاء ؛ فاذا ابتدأتَ قلتَ : اطَّيَّرنا ، وإِذا وصلتَ لم تذكر الألف وتسقط لأنها ألِف وصل ، [ وإِنما ] تطيَّروا به ، لأنهم قحطوا وجاعوا ، فـ { قال } لهم { طائرُكم عِنْدَ الله } وقد شرحنا هذا المعنى في [ الاعراف : 131 ] . وفي قوله : { تُفْتَنون } ثلاثة أقوال . أحدها : تُختَبرون بالخير والشر ، قاله ابن عباس . والثاني : تُصرَفون عن دينكم ، قاله الحسن . والثالث : تُبتلَوْن بالطاعة والمعصية ، قاله قتادة .