Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 91-93)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِنَّما أُمِرْتُ } المعنى : قل للمشركين : إِنَّما أُمِرْتُ { أنْ أعبُد ربَّ هذه البلدة الذي حرَّمها } وقرأ ابن مسعود ، وأبو عمران الجوني : { التي حرَّمها } ، وهي مكة ، وتحريمها : تعظيم حرمتها بالمنع من القتل فيها والسبي والكفّ عن صيدها وشجرها ، { وله كُلُّ شيء } لأنه خالقه ومالكه ، { وأُمِرْتُ أن أكون من المسلِمِين } أي : من المخلِصِين لله بالتوحيد ، { وأن أتلوَ القرآن } عليكم { فمن اهتدى فانَّما يهتدي لنفسه } أي : فله ثواب اهتدائه { ومَنْ ضَلَّ } أي : أخطأ [ طريق ] الهُدى { فَقُلْ إِنَّما أنا مِنَ المُنْذِرِين } أي : ليس عليَّ إِلا البلاغ ؛ وذكر المفسرون أن هذا منسوخ بآية السيف ، { وقُلِ الحمدُ لله } أي : قُلْ لِمن ضَلَّ : الحمد لله الذي وفَّقَنا لقَبول ما امتنعتم منه { سيريكم آياته } . ومتى يريهم ؟ فيه قولان . أحدهما : في الدنيا . ثم فيها ثلاثة أقوال . أحدها : أن منها الدخان وانشقاق القمر ، وقد أراهم ذلك ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : سيريكم آياته [ فتعرفونها ] في السماء ، وفي أنفسكم ، وفي الرِّزق ، قاله مجاهد . والثالث : القتل ببدر ، قاله مقاتل . والثاني : سيُريكم آياته في الآخرة فتَعْرِفونها على ما قال في الدنيا ، قاله الحسن . قوله تعالى : { وما ربُّك بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } وقرأ نافع ، وابن عامر ، وحفص عن عاصم { تعملون } بالتاء ، على معنى : قل لهم ، وقرأ الباقون بالياء ، على أنه وعيد لهم بالجزاء على أعمالهم .