Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 1-6)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { طسۤمۤ } قد سبق تفسيره [ الشعراء ] . قوله تعالى : { إِنَّ فرعون علا في الأرض } أي : طغى وتجبَّر في أرض مصر { وجَعَلَ أهلَها شِيَعاً } أي : فِرَقاً وأصنافاً في خدمته { يَسْتضعف طائفةً منهم } وهم بنو إِسرائيل ، واستضعافه إِيّاهم : استعبادُهم { إِنَّه كان مِنَ المُفْسِدِينَ } بالقتل والعمل بالمعاصي . { يُذَبِّحُ أبناءَهم } وقرأ أبو رزين ، والزهري ، وابن محيصن ، وابن أبي عبلة : { يَذْبَحُ } بفتح الياء وسكون الذال خفيفة . قوله تعالى : { ونُريدُ أن نَمُنَّ } أي : نُنْعِم { على الذين استُضْعِفوا } وهم بنو إِسرائيل { ونَجْعَلَهم أئمَّةً } يُقتدى بهم في الخير ؛ وقال قتادة : وُلاةً وملوكاً { ونجعلَهم الوارِثين } لمُلك فرعون بعد غَرَقه . قوله تعالى : { ونُرِيَ فرعونَ وهامانَ وجنودَهما } وقرأ حمزة ، والكسائي ، وخلف { ويَرِى } بياء مفتوحة وإِمالة الألف التي بعد الراء { فرعونُ وهامانُ وجنودُهما } بالرفع . ومعنى الآية : أنهم أُخبِروا أن هلاكهم على يَدَي رجل من بني إِسرائيل ، فكانوا على وَجَل منهم ، فأراهم اللّهُ ما كانوا يَحْذَرون .