Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 16-18)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإِبراهيمَ } قال الزجّاج : هو معطوف على نوح ، والمعنى : أرسلنا إِبراهيم . قوله تعالى : { ذلكم } يعني عبادة الله { خير لكم } من عبادة الأوثان ، { إِن كنتم تَعْلَمون } ما هو خير لكم مما هو شر لكم ؛ والمعنى : ولكنكم لا تعلمون . { إِنَّما تعبُدون مِنْ دون الله أوثاناً } قال الفراء : « انَّما » في هذا الموضع حرف واحد ، وليست على معنى « الذي » ، وقوله : { وتخلُقون إِفكاً } مردود على « إِنما » ، كقولك : إِنما تفعلون كذا ، وإِنما تفعلون كذا وقال مقاتل : الأوثان : الأصنام . قال ابن قتيبة : واحدها وثن ، وهو ما كان من حجارة أو جِصّ . قوله تعالى : { وتخلُقون إِفكاً } وقرأ ابن السميفع ، وأبو المتوكل : { وتختلقون } بزيادة تاءٍ . ثم فيه قولان . أحدهما : تختلقون كذباً في زعمكم أنَّها آلهة . والثاني : تصنعون الأصنام ؛ والمعنى : تعبدون أصناماً أنتم تصنعونها . ثم بيَّن عجزهم بقوله : { لا يملكون لكم رزقاً } أي : لا يقدرون على أن يرزقوكم { فابتغوا عند الله الرِّزق } أي : فاطلبوا من الله ، فانَّه القادر على ذلك . قوله تعالى : { وإِن تكذِّبوا } هذا تهديد لقريش { فقد كذَّب أُمَمٌ مِنْ قبلكم } والمعنى : فأُهلكوا .