Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 140-140)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إن يمسسكم قرح } قال ابن عباس : أصابهم يوم أحد قرح ، فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لقوا ، فنزلت هذه الآية . فأما المس ، فهو الإصابة ، وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، ونافع « قرح » بفتح القاف . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر ، عن عاصم « قرح » بضم القاف . واختلفوا هل معنى القراءتين واحد أم لا ؟ فقال أبو عبيد : القرح بالفتح : الجراح ، والقتل . والقُرح بالضم : ألم الجراح . وقال الزجاج : هما في اللغة بمعنى واحد ، ومعناه : الجراح وألمها ، قال : ومعنى نداولها ، أي : نجعل الدولة في وقت للكفار على المؤمنين إذا عصى المؤمنون ، فأما إذا أطاعوا ، فهم منصورون ، قال ومعنى { ليعلمه الله } أي : ليعلم واقعاً منهم ، لأنه عالم قبل ذلك ، وإنما يجازي على ما وقع . وقال ابن عباس : معنى العلم هاهنا : الرؤية . قوله تعالى : { ويتخذ منكم شهداء } قال أبو الضحى : نزلت في قتلى أُحد ، قال ابن جريج : كان المسلمون يقولون : ربنا أرنا يوماً كيوم بدر ، نلتمس فيه الشهادة ، فاتخذ منهم شهداء يوم أحد . قال ابن عباس : والظالمون هاهنا : المنافقون : وقال غيره : هم الذين انصرفوا يوم أُحد مع ابن أُبيّ المنافق .