Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 141-141)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وليمحص الله الذين آمنوا } قال الزجاج : معنى الكلام : جعل الله الأيام مداولة بين الناس ، ليمحص المؤمنين ، ويمحق الكافرين . وفي التمحيص قولان . أحدهما : أنه الابتلاء والاختبار ، وأنشدوا : @ رأيت فضيلاً كان شيئاً ملففاً فكشَّفه التمحيص حتى بدا ليا @@ وهو قول الحسن ، ومجاهد ، والسدي ، ومقاتل ، وابن قتيبة في آخرين . والثاني : أنه التنقية ، والتخليص ، وهو قول الزجاج . وحكي عن المبرّد ، قال : يقال : محص الحبل محصاً : إذا ذهب منه الوبر حتى يتخلص ، ومعنى قولهم : [ اللهم ] محص عنا ذنوبنا : أذهبها عنا . وذكر الزجاج عن الخليل أن التمحيص : التخليص ، يقال : محصت الشيءُ أمحصه محصاً : إذا أخلصته . فعلى القول الأول التمحيص : ابتلاء المؤمنين بما يجري عليهم ، وعلى الثاني : هو تنقيتهم من الذنوب بذلك . قال الفراء : معنى الآية : وليمحص الله بالذنوب عن الذين آمنوا . قوله تعالى : { ويمحق الكافرين } فيه أربعة أقوال . أحدها : يهلكهم ، قاله ابن عباس . والثاني : يذهب دعوتهم ، قاله مقاتل . والثالث : ينقصهم ويقللهم ، قاله الفراء . والرابع : يحبط أعمالهم ، ذكره الزجاج .