Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 144-144)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وما محمد إلا رسول } قال ابن عباس : صاح الشيطان يوم أُحد : قتل محمد . فقال قوم : لئن كان قتل لنعطينهم بأيدينا إنهم لعشائرنا وإخواننا ، ولو كان محمد حياً لم نهزم ، فترخصوا في الفرار ، فنزلت هذه الآية . وقال الضحاك : قال قوم من المنافقين : قتل محمد ، فالحقوا بدينكم الأول ، فنزلت هذه الآية . وقال قتادة : قال أناس : لو كان نبياً ما قُتل ، وقال ناسٌ من عِلْيَة أصحاب رسول الله : قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى تلحقوا به ، فنزلت هذه الآية . ومعنى الآية : أنه يموت كما ماتت قبله الرُّسل ، أفإن مات على فراشه ، أو قتل كمن قتل قبله من الأنبياء ، أتنقلبون على أعقابكم ؟ ! أي : ترجعون إلى ما كنتم عليه من الكفر ؟ ! وهذا على سبيل المثل ، يقال لكل من رجع عما كان عليه : قد انقلب على عقبيه ، وأصله : رجعة القهقرى ، والعقب : مؤخر القدم . قوله تعالى : { فلن يضر الله شيئاً } أي : لن ينقص الله شيئاً برجوعه ، وإنما يضر نفسه . { وسيجزي } أي : يثيب الشاكرين ، وفيهم ثلاثة أقوال . أحدها : أنهم الثابتون على دينهم ، قاله علي رضي الله عنه ، وقال : كان أبو بكر أمير الشاكرين . والثاني : أنهم الشاكرون على التوفيق والهداية . والثالث : على الدين .