Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 194-194)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ربنا وآتنا ما وعدتنا } قال ابن عباس : يعنون : الجنة { على رسلك } أي : على ألسنتهم . فإن قيل : ما وجه هذه المسألة والله لا يخلف الميعاد ؟ فعنه ثلاثة أجوبة . أحدها : أنه خرج مخرج المسألة ، ومعناه : الخبر ، تقديره : فآمنا ، فاغفر لنا لتؤتينا ما وعدتنا . والثاني : أنه سؤال له ، أن يجعلهم ممن آتاه ما وعده ، لا أنهم استحقوا ذلك ، إذ لو كانوا قد قطعوا أنهم من الأبرار ، لكانت تزكية لأنفسهم . والثالث : أنه سؤال لتعجيل ما وعدهم من النصر على الأعداء ، لأنه وعدهم نصراً غير مؤقت ، فرغبوا في تعجيله ، ذكر هذه الأجوبة ابن جرير ، وقال : أولى الأقوال بالصواب ، أن هذه صفة المهاجرين ، رغبوا في تعجيل النصر على أعدائهم . فكأنهم قالوا : لا صبر لنا على حلمك عن الأعداء ، فعجل خزيهم ، وظفرنا بهم .