Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 195-195)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فاستجاب لهم ربهم } روي عن أم سلمة أنها قالت : يا رسول الله ، لا أسمع ذكر النساء في الهجرة بشيء ؟ فنزلت هذه الآية ، واستجاب : بمعنى أجاب . والمعنى : أجابهم بأن قال لهم : إني لا أُضيع عمل عامل منكم ، ذكراً كان أو أُنثى . وفي معنى قوله تعالى : { بعضكم من بعض } ثلاثة أقوال . أحدها : بعضكم من بعض في الدين ، والنُصرة والموالاة . والثاني : حكم جميعكم في الثواب واحد ، لأن الذكور من الإناث ، والإناث من الذكور . والثالث : كلكم من آدم وحواء . قوله تعالى : { فالذين هاجروا } أي : تركوا الأوطان والأهل والعشائر { وأخرجوا من ديارهم } يعني : المؤمنين الذين أخرجوا من مكة بأذى المشركين ، فهاجروا ، { وقاتلوا } المشركين { وقتلوا } . قرأ ابن كثير ، وابن عامر : « وقاتلوا وقتّلوا » مشددة التاء . وقرأ نافع ، وأبو عمرو ، وعاصم : « وقاتلوا وقتلوا » خفيفة . وقرأ حمزة ، والكسائي : و « قتلوا وقاتلوا » . قال أبو علي : تقديم « قتلوا » جائز ، لأن المعطوف بالواو يجوز أن يكون أولاً في المعنى ، مؤخراً في اللفظ . قوله تعالى : { ثواباً من عند الله } قال الزجاج : هو مصدرٌ مؤكد لما قبله ، لأن معنى { لأدخلنّهم جنَّات } لأثيبنَّهم .