Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 40-40)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قال رب أنى يكون لي غلام } أي : كيف يكون ؟ ! . قال الكميت : @ أنى ومن أينَ آبَكَ الطرب @@ قال العلماء : منهم الحسن ، وابن الأنباري ، وابن كيسان : كأنه قال : من أي وجه يكون لي الولد ؟ أيكون بازالة العقر عن زوجتي ، وردّ شبابي ؟ أم يأتي ونحن على حالنا ؟ فكان ذلك على سبيل الاستعلام ، لا على وجه الشك . قال الزجاج : يقال : غلام بيّن الغلوميَّة ، وبين الغلاميَّة ، وبين الغلومة . قال شيخنا : أبو منصور اللغوي : الغلام : فعال ، من الغُلمة ، وهي شدة شهوة النكاح . ويقال للكهل : غلام . قالت ليلى الأخيلية تمدح الحجاج : @ … غلام إِذا هزَّ القناة سقاها @@ وكأن قولهم للكهل : غلام ، أي : قد كان مرة غلاماً . وقولهم للطفل : غلام على معنى التفاؤل ، أي : سيصير غلاماً . قال : وقيل : الغلام الطار الشارب ، ويقال للجارية : غلامة . قال الشاعر : @ … يهان لها الغلامة والغلام @@ قوله تعالى : { وقد بلغنيَ الكبر } أي : وقد بلغت الكبر ، قال الزجاج : كل شيء بلغته فقد بلغك . وفي سنة يومئذ ستة أقوال . أحدها : أنه كان ابن مائة وعشرين سنة ، امرأته بنت ثمان وتسعين سنة ، قاله ابن عباس . والثاني : أنه كان ابن بضع وسبعين سنة ، قاله قتادة . والثالث : ابن خمس وسبعين ، قاله مقاتل . والرابع : ابن سبعين . حكاه فضيل بن غزوان . والخامس : ابن خمس وستين . والسادس : ابن ستين ، حكاهما الزجاج ، قال اللغويون : والعاقر من الرجال والنساء : الذي لا يأتيه الولد ، وإنما قال : « عاقر » ، ولم يقل : عاقرة ، لأن الأصل في هذا الوصف للمؤنث ، والمذكر فيه كالمستعار ، فأجري مجرى « طالق » « حائض » هذا قول الفراء .