Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 39-40)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وما آتيتم من رِباً } في هذه الآية أربعة أقوال . أحدها : أن الرِّبا هاهنا : أن يُهدي الرجل للرجل الشيء يقصِد أن يُثيبه عليه أكثر من ذلك ، هذا قول ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وطاووس ، [ والضحاك ] ، وقتادة ، والقرظي . قال الضحاك : فهذا ليس فيه أجر ولا وزر . وقال قتادة : ذلك الذي لا يَقبله الله ولا يَجزي به ، وليس فيه وِزْر . والثاني : أنه الرِّبا المحرَّم ، قاله الحسن البصري . والثالث : أن الرجل يُعطي قرابته المال ليصير به غنيّاً ، لا يقصد بذلك ثواب الله تعالى ، قاله إِبراهيم النخعي . والرابع : أنه الرجل يُعطي من يخدمه لأجل خدمته ، لا لأجل الله تعالى ، قاله الشعبي . قوله تعالى : { لِيَرْبُوَ في أموال الناس } وقرأ نافع ، ويعقوب : [ { لتَرْبوْ } ] بالتاء وسكون الواو ، أي : [ في ] اجتلاب أموال الناس ، واجتذابها { فلا يربو عند الله } أي : لا يزكو ولا يضاعَف ، لأنكم قصدتم زيادة العِوَض ، ولم تقصُدوا القُربة . { وما آتيتم من زكاة } أي : ما أَعطيتم من صدقة لا تطلبون بها المكافأة ، إِنما تريدون بها ما عند الله ، { فأولئك هم المُضْعِفُونَ } قال ابن قتيبة : الذين يجدون التضعيف والزيادة . وقال الزجاج : أي ذوو الأضعاف من الحسنات ، كما يقال : رجل مُقْوٍ ، أي : صاحب قُوَّة ، ومُوسِر : صاحب يسار .