Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 59-62)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يا أيُّها النبيُّ قل لأزواجك … } الآية ، سبب نزولها أن الفُسَّاق كانوا يؤذون النساء إِذا خرجن بالليل ، فاذا رأوا المرأة عليها قناع تركوها وقالوا : هذه حُرَّة ، وإِذا رأوها بغير قناع قالوا : أَمَة ، فآذَوها ، فنزلت هذه الآية ، قاله السدي . قوله تعالى : { يُدْنِينَ عليهنَّ من جلابيبهنَّ } قال ابن قتيبة : يَلْبَسْنَ الأرْدية . وقال غيره : يغطِّين رؤوسهنّ ووجوهن ليُعلَم أنهنَّ حرائر { ذلك أدنى } أي : أحرى وأقرب { أن يُعْرَفْنَ } أنهنَّ حرائر { فلا يؤذَين } . قوله تعالى : { لئن لم ينته المنافقون } أي : عن نفاقهم { والذين في قلوبهم مرض } أي : فجور : وهم الزناة { والمُرْجِفون في المدينة } بالكذب والباطل ، يقولون : أتاكم العدوّ ، وقُتلت سراياكم وهُزمت { لَنُغْريَنَّك بهم } أي : لَنُسلِّطنَّك عليهم بأن نأمرك بقتالهم . قال المفسرون : وقد أُغري بهم ، فقيل له : { جاهد الكفار والمنافقين } [ التوبة : 73 ، التحريم : 9 ] ، وقال يوم الجمعة « اخرج يا فلان من المسجد فانك منافق ، قم يا فلان فانك منافق » { ثم لا يجاورونك فيها } أي : في المدينة { إِلاَّ قليلاً } حتى يهلكوا ، { ملعونين } منصوب على الحال ؛ أي : لا يجاورونك إِلاَّ وهم ملعونون { أينما ثُقِفوا } أي : وُجِدوا وأُدركوا { أُخذوا وقُتِّلوا تقتيلاً } معنى الكلام : الأمر ، أي : هذا الحكم فيهم ، { سُنَّةَ الله } أي : سنَّ في الذين ينافقون الأنبياء ويُرجِفون بهم أن يُفعل بهم هذا .