Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 75-82)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولقد نادانا نوحٌ } أي : دعانا . وفي دعائه ، قولان : أحدهما : أنه دعا مستنصِراً على قومه . والثاني : أن ينجيَه من الغرق { فَلَنِعْمَ المُجِيبونَ } نحن ؛ والمعنى : إِنَّا أَنجيناه وأهلكنا قومه . وفي { الكَرْب العظيم } قولان : أحدهما : [ أنه ] الغرق . والثاني : أذى قومه . { وجعلْنا ذُرِّيَّتَه هُمُ الباقين } [ وذلك ] أن نسل [ أهل ] السفينة انقرضوا غير نسل ولده ، فالناس كلهُّم من ولد نوح ، { وتَرَكْنا عليه } أي : تَرَكْنا عليه ذِكْراً جميلاً { في الآخِرِين } وهم الذين جاؤوا بعده إلى يوم القيامة . قال الزجاج : وذلك الذِّكْر الجميل قولُه { سلامٌ على نوحٍ في العالَمِينَ } وهم الذين جاؤوا من بعده . والمعنى : تَرَكْنا عليه أن يُصَلَّى عليه في الآخِرِين إِلى يوم القيامة { إنَّا كذلك نَجْزي المُحسنِينَ } قال مقاتل : جزاه اللهُ بإحسانه الثَّناءَ الحَسَنَ في العالمين .