Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 36-38)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَلَيْس اللهُ بكافٍ عَبْدَهُ } ذكر المفسِّرون أن مشركي مكة قالوا : يا محمد ، ما تزال تذكرُ آلهتنا وتَعِيبُها ، فاتَّق أن تصيبك بسوءٍ ، فنزلت هذه الآية . والمراد بعبده هاهنا : محمد صلى الله عليه وسلم . وقرأ حمزة ، والكسائي : { عِبَادَهُ } على الجمع ، وهم الأنبياء ، لأن الأمم قصدتْهم بالسُّوء ؛ فالمعنى : أنه كما كفى الأنبياءَ قَبْلَكَ ، يكفيك . وقرأ سعد بن أبي وقاص ، وأبو عمران الجوني : { بِكافي } مثبتة الياء " عَبْدِهِ " بكسر الدال والهاء من غير ألف . وقرأ أُبيُّ بن كعب ، وأبو العالية ، وأبو الجوزاء ، والشعبي مِثْلَه ، إِلاّ أنهم أثبتوا الألف في { عِبادِهِ } . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو جعفر ، وشيبة ، والأعمش : { بِكافٍ } بالتنوين ، { عِبادَهُ } على الجمع . وقرأ ابن مسعود ، وأبو رجاء العطاردي : { يُكافِيْ } بياء مرفوعة قبل الكاف وياء ساكنة بعد الفاء { عِبادَهُ } على الجمع . { وُخَوِّفونَكَ بالذين مِنْ دونِهِ } أي : بالذين يَعْبُدون مِن دونِهِ ، وهم الأصنام . ثُمَّ أَعْلَمَ بما بعد هذا أن الإِضلال والهداية إليه تعالى ، وأنه منتقم ممن عصاه ، ثم أخبر أنهم مع عبادتهم ، يُقِرُّونَ أنه الخالق . ثم أمر أن يُحْتَج عليهم بأن ما يعبُدون لا يَمْلِكُ كَشْفَ ضُرٍّ ولا جَلْبَ خَيْرِ . وقرأ أبو عمرو ، وأبو بكر عن عاصم : { كاشفاتٌ ضُرَّه } و { ممسكاتٌ رحمته } منوَّناً . والباقون : { كاشفاتُ ضُرِّه } و { ممسكاتُ رحمتِه } على الإِضافة .