Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 60-61)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ويومَ القيامة تَرَى الذين كَذَبوا على الله } فزعموا أن له ولداً وشريكاً { وُجُوهُهم مُسْوَدَّةٌ } . وقال الحسن : هم الذين يقولون : إن شئنا فَعَلْنا ، وإِن شئنا لم نَفْعَل ، وباقي الآية قد ذكرناه آنفا [ الزمر : 32 ] . قوله تعالى : { ويُنَجِّي اللهُ الذين اتَّقَوا بمفازتهم } وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : { بمفازاتهم } قال الفراء : وهو كما قد تقول : قد تبيَّن أمرُ القوم وأمورهم ، وارتفع الصوت والأصوات ، والمعنى واحد . وفيها للمفسرين ثلاثة أقوال : أحدها : بفضائلهم ، قاله السدي . والثاني : بأعمالهم ، قاله ابن السائب ، ومقاتل . والثالث : بفوزهم من النار . قال المبرِّد : المَفازة : مَفْعَلة من الفوز ، وإن جُمع فحسن ، كقولك : السعادة والسعادات ، والمعنى : ينجيهم الله بفوزهم أي : بنجاتهم من النار وفوزهم بالجنة .