Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 64-66)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَفَغَيْرَ اللهِ تأمُرونِّي أَعْبُدُ } قرأ نافع ، وابن عامر : { تأمُرُونِي أعْبُدُ } مخفَّفةً ، غير أن نافعاً فتح الياء ، ولم يفتحها ابن عامر . وقرأ ابن كثير : { تأمرونّيَ } بتشديد النون وفتح الياء . وقرأ الباقون بسكون الياء . وذلك حين دعَوْه إلى دين آبائه { أيُّها الجاهلونَ } أي : فيما تأمُرون . قوله تعالى : { ولقد أُوحِيَ إِليكَ وإِلى الذين مِنْ قَبْلِكَ } فيه تقديم وتأخير ، تقديره : ولقد أُوحِيَ إِليكَ لئن أشركتَ لَيَحْبَطَنَّ عملُكَ وكذلك أُوحيَ إِلى الذين مِنْ قَبْلِكَ . قال أبو عبيدة : ومجازها مجاز الأمرين اللَّذَين يُخْبَرُ عن أحدهما ويُكَفُّ عن الآخر ، قال ابن عباس : هذا أدبٌ من الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم وتهديدٌ لغيره ، لأن الله عز وجل قد عصمه من الشِّرك . وقال غيره : إِنما خاطبه بذلك ، لِيَعْرِفَ مَنْ دونَه أن الشِّرك يُحبِطُ الأعمال المتقدِّمة كلَّها ، ولو وقع من نبيٍّ . وقرأ أبو عمران ، وابن السميفع ، ويعقوب : { لَنُحْبِطَنَّ } بالنون ، " عَمَلَكَ " بالنصب . { بَلِ اللهَ فاعْبُدْ } أي : وَحِّدْ .