Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 67-67)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ } سبب نزولها " أن رجلاً من أهل الكتاب أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا القاسم ، بلغك أن الله تعالى يَحْمِلُ الخلائقَ على إِصْبع والأَرَضِينَ على إِصْبَع والشَّجَر على إِصْبَع والثَّرى على إِصْبع ؟ ! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذُه " ، فأنزل اللهُ تعالى هذه الآية ، قاله ابن مسعود . [ وقد أخرج البخاري ومسلم في " الصحيحين " نحوه عن ابن مسعود ] . وقد فسَّرنا أول هذه الآية في [ الأنعام : 91 ] قال ابن عباس : هذه الآية في الكفار ، فأمّا مَنْ آمن بأنه على كل شيء قدير ، فقد قَدَرَ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ . ثم ذكر عَظَمته بقوله { والأرضُ جميعاً قَبْضَتُه يومَ القيامة والسمواتُ مَطْوِيَّاتٌ بيمينه } وقد أخرج البخاري ومسلم في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يَقْبِضُ اللهُ الأرض يومَ القيامة ويَطْوي السماءَ بيمينه ، ثم يقول : أنا الملِك ، أين ملوكُ الأرض ؟ " وأخرجا من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يَطْوي الله عز وجل السموات يومَ القيامة ، ثم يأخذُهُنَّ بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملِك ، أين الجبّارون ، أين المتكبِّرون ؟ " قال ابن عباس : الأرضُ والسموات كلُّها بيمينه . وقال سعيد بن جبير : السموات قَبْضَةٌ والأَرَضُونَ قَبْضَةٌ .