Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 8-8)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإِذا مَسَّ الإِنسانَ ضُرٌّ } اختلفوا فيمن نزلت على قولين . أحدهما : في عتبة بن ربيعة ، قاله عطاء . والثاني : في أبي حذيفة بن المغيرة ، قاله مقاتل . والضُرُّ : البلاء والشِّدَّة . { مُنِيباً إِليه } أي : راجعاً إليه من شِركه . { ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ } أي : أعطاه وملَّكه { نِعْمِةً منه } بعد البلاء الذي أصابه ، كالصِّحَّة بعد المرض والغنى بعد الفقر { نَسِيَ } أي : ترك ما كان يدعو إِليه ، وفيه ثلاثة أقوال . أحدها : نسي الدُّعاء الذي كان يتضرَّع به إلى الله تعالى . والثاني : نَسِيَ الضُّرَ الذي [ كان ] يدعو [ الله ] إٍلى كَشْفه . والثالث : نَسِيَ الله الذي [ كان ] يتضرَّع إِليه . قال الزجّاج : وقد تَدُلُّ { ما } على الله عز وجل ، كقوله { ولا أنتمُ عابِدونَ ما أعبُدُ } [ الكافرون : 3 ] وقال الفراء : تَرَكَ ما كان يدعو إِليه ، وقد سبق معنى الأنداد [ البقرة : 22 ] ومعنى { لِيُضِلَّ عن سبيل الله } [ الحج : 9 ] . قوله تعالى : { قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفرك } لفظُه لفظُ الأمر ومعناه التهديد ، ومثله { فتَمَتَّعُوا فسَوْفَ تَعْلَمُونَ } [ النحل : 55 ] .