Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 163-163)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إنا أوحينا إِليك } قال ابن عباس : قال عدي بن زيد ، وسُكين : يا محمد ما نعلم الله أنزل على بشرٍ من شيءٍ بعد موسى ، فنزلت هذه الآية . وقد ذكرنا في « آل عمران » معنى الوحي ، وذكر هنالك . وإِسحاق : أعجمي ، وإِن وافق لفظ العربي ، يقال : أسحقه الله يسحقه إِسحاقاً ، ويعقوب : أعجمي . فأما اليعقوب ، وهو ذكر الحجل وهي القبج فعربي ، كذلك قرأته على شيخنا أبي منصور اللغوي . وأيوب : أعجمي ، ويونس : اسم أعجمي . قال أبو عبيدة ، يقال : يُونُس ويُونِس بضم النون وكسرها ، وحكى أبو زيد الأنصاري عن العرب همزة مع الكسرة والضمّة والفتحة . وقال الفراء : يونس بضم النون من غير همز لغة أهل الحجاز ، وبعض بني أسد يقول : يؤنس بالهمز ، وبعض بني عُقيل يقول : يونس بفتح النون من غير همز . والمشهور في القراءة يونُس برفع النون من غير همز . وقد قرأ ابن مسعود ، وقتادة ، ويحيى بن يعمر ، وطلحة : يؤنِس بكسر النون مهموزاً . قرأ أبو الجوزاء ، وأبو عمران ، والجحدري : يُونَس بفتح النون من غير همز . وقرأ أبو المتوكل : يؤنس بفتح النون مهموزاً . وقرأ أبو السّماك العدوي : يونِس بكسر النون من غير همز . وقرأ عمرو بن دينار برفع النون مهموزاً . وهارون : اسمٌ أعجمي ، وباقي الأنبياء قد تقدم ذكرهم . فأما الزبور ، فأكثر القرّاء على فتح الزَاي ، وقرأ أبو رزين ، وأبو رجاء ، والأعمش ، وحمزة بضم الزاي . قال الزجاج : فمن فتح الزاي ، أراد : كتاباً ، ومن ضم ، أراد : كتُباً . ومعنى ذكر « داود » أي : لا تنكروا تفضيل محمد بالقرآن ، فقد أعطى الله داود الزبور . وقال أبو علي : كأنَّ حمزة جعل كتاب داود أنحاء ، وجعل كلَّ نحو زبراً ، ثم جمع ، فقال : زُبُوراً . وقال ابن قتيبة : الزَّبُور فَعُول بمعنى مفعول ، كما تقول : حلوب وركوب بمعنى : محلوب ومركوب ، وهو من قولك : زبرت الكتاب أزبره زبراً : إِذا كتبته ، قال : وفيه لغة أخرى الزُبور بضم الزاي ، كأنه جمع .