Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 36-36)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { واعبدوا الله } قال ابن عباس : وحِّدوه . قوله تعالى : { وبالوالدين إِحساناً } قال الفرّاء : أغراهم بالإِحسان إِلى الوالدين . قوله تعالى : { والجارِ ذي القربى } فيه قولان . أحدهما : أنه الجار الذي بينك وبينه قرابة ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة ، وابن زيد ، ومقاتل في آخرين . والثاني : أنه الجار المسلم ، قاله نوف الشامي . فيكون المعنى : ذي القربى منكم بالإِسلام . قوله تعالى : { والجار الجنب } روى المفضّل ، عن عاصم : والجار الجنب بفتح الجيم ، وإِسكان النون . قال أبو علي : المعنى : والجار ذي الجنب ، فحذف المضاف . وفي الجار الجنب ثلاثة أقوال . أحدها : أنه الغريب الذي ليس بينك وبينه قرابة ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعطاء ، وعكرمة ، والضحاك ، وابن زيد ، ومقاتل في آخرين . والثاني : أنه جارك عن يمينك ، وعن شمالك ، وبين يديك ، وخلفك ، رواه الضحاك ، عن ابن عباس . والثالث : أنه اليهودي والنصراني ، قاله نوف الشامي . وفي الصاحب بالجنب ثلاثة أقوال . أحدها : أنه الزوجة ، قاله علي ، وابن مسعود ، والحسن ، وإبراهيم النخعي ، وابن أبي ليلى . والثاني : أنه الرفيق في السفر ، قاله ابن عباس في رواية مجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي ، وابن قتيبة . وعن سعيد بن جبير كالقولين . والثالث : أنه الرفيق ، رواه ابن جريج ، عن ابن عباس ، وبه قال عكرمة . قال ابن زيد : هو الذي يلصق بك رجاء خيرك . وقال مقاتل : هو رفيقك حضراً وسفراً . وفي ابن السبيل أقوال قد ذكرناها في { البقرة } . قوله تعالى : { وما ملكت أيمانكم } يعني : المملوكين . وقال بعضهم : يدخل فيه الحيوان البهيم . قال ابن عباس : والمحتال : البطرُ في مشيته ، والفخور : المفتخر على الناس بكبره . وقال مجاهد : هو الذي يعد ما أعطى ، ولا يشكر الله ، وقال ابن قتيبة : المختال : ذو الخيلاء والكبر . وقال الزجاج : المختال : الصَّلِف التيّاه الجهول . وإِنما ذكر الاختيال هاهنا ، لأن المختال يأنف من ذوي قراباته ، ومن جيرانه إِذا كانوا فقراء .