Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 37-37)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { الذين يبخلون } ذكر المفسرون أنها نزلت في اليهود . فأما سبب نزولها ، فقال ابن عباس : كان كَرْدَم بن زيد ، [ حليف كعب بن الأشرف ] وأسامة بن حبيب ، ونافع بن أبي نافع ، وبحري بن عمرو ، وحيي ابن أخطب ، ورفاعة بن زيد بن التابوت ، يأتون رجالاً من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يخالطونهم ، وينتصحون لهم ، فيقولون لهم : لا تنفقوا أموالكم ، فإنا نخشى عليكم الفقر [ في ذهابها ] ولا تسارعوا في النفقة ، فإنكم لا تدرون ما يكون ، فنزلت هذه الآية . وفي الذي بخلوا به وأمروا الناس بالبخل به قولان . أحدهما : أنه المال ، قاله ابن عباس ، وابن زيد . والثاني : أنه إِظهار صفة النبي صلى الله عليه وسلم ونبوّته ، قاله مجاهد ، وقتادة ، والسدي . قوله تعالى : { ويأمرون الناس بالبخل } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وعاصم ، وابن عامر : بالبخْل خفيفاً ، وقرأ حمزة ، والكسائي : بالبَخَل محركاً ، وكذلك في سورة { الحديد } وفي الذين آتاهم الله من فضله قولان . أحدهما : أنهم اليهود ، أوتوا علم نعت محمد صلى الله عليه وسلم فكتموه ، هذا قول الجمهور . والثاني : أنهم أرباب الأموال بخلوا بها ، وكتموا الغنى ، ذكره الماوردي في آخرين . قوله تعالى : { وأعتدنا } قال الزجاج : معناه : جعلنا ذلك عتاداً لهم ، أي : مثبتاً لهم .