Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 51-51)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب } في سبب نزولها أربعة أقوال . أحدُها : أن جماعة من اليهود قدموا على قريش ، فسألوهم : أديننا خيرٌ ، أم دين محمد ؟ فقال اليهود : بل دينكم ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول ابن عباس . والثاني : أن كعب بن الأشرف ، وحيي بن أخطب ، قدما مكة ، فقالت لهما قريش : أنحن خيرٌ ، أم محمدٌ ؟ فقالا : أنتم ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول عكرمة في روايةٍ . وقال قتادة : نزلت في كعب ، وحيي ، ورجلين آخرين من بني النضير قالوا لقريش : أنتم أهدى من محمد . والثالث : أن كعب بن الأشرف وهو الذي قال لكفار قريش : أنتم أهدى من محمد ، فنزلت هذه الآية . وهذا قول مجاهد ، والسدي ، وعكرمة في رواية . والرابع : أن حيي بن أخطب قال للمشركين : نحن وإِياكم خيرٌ من محمد ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول ابن زيد . والمراد بالمذكورين في هذه الآية اليهود . وفي « الجبت » سبعة أقوال . أحدها : أنه السّحر ، قاله عمر بن الخطاب ، ومجاهد ، والشعبي . والثاني : الأصنام ، رواه عطية ، عن ابن عباس . وقال عكرمة : الجبت : صنم . والثالث : حيي بن أخطب ، رواه ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، وبه قال الضحاك ، والفراء . والرابع : كعب بن الأشرف ، رواه الضحاك ، عن ابن عباس ، وليث عن مجاهد . والخامس : الكاهن ، روي عن ابن عباس ، وبه قال ابن سيرين ، ومكحول . والسادس : الشيطان ، قاله سعيد بن جبير في رواية ، وقتادة ، والسدي . والسابع : الساحر ، قاله أبو العالية ، وابن زيد . وروى أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، قال : الجبت : الساحرُ بلسان الحبشة . وفي المراد بالطاغوت ها هنا ستة أقوال . أحدها : الشيطان ، قاله عمر بن الخطاب ، ومجاهد في رواية ، والشعبي ، وابن زيد . والثاني : أنه اسم للذين يكونون بين يدي الأصنام يعبّرون عنها ليضلوا الناس ، رواه العوفي ، عن ابن عباس . والثالث : كعب بن الأشرف ، رواه ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، وبه قال الضحاك ، والفراء . والرابع : الكاهن ، وبه قال سعيد بن جبير ، وأبو العالية ، وقتادة ، والسدي . والخامس : أنه الصنم ، قاله عكرمة . وقال : الجبت والطاغوت صنمان . والسادس : الساحر ، روي عن ابن عباس ، وابن سيرين ، ومكحول ، فهذه الأقوال تدل على أنهما اسمان لمسميين . وقال اللغويون منهم ابن قتيبة ، والزجاج : كل معبود من دون الله ، من حجر ، أو صورة ، أو شيطان ، فهو جبت وطاغوت . قوله تعالى : { ويقولون للذين كفروا } يعني لمشركي قريش : أنتم « أهدى » من الذين آمنوا ، يعنون النبي وأصحابه « طريقاً » في الديانة والاعتقاد .