Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 54-54)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أم يحسدون الناس } سبب نزولها : أن أهل الكتاب قالوا : يزعم محمد أنه أوتي ما أوتي في تواضع ، وله تسع نسوة ، فأيُّ ملك أفضل من هذا ، فنزلت ، رواه العوفي ، عن ابن عباس . وفي أم قولان . أحدهما : أنها بمعنى ألف الاستفهام ، قاله ابن قتيبة . والثاني : بمعنى « بل » قاله الزجاج ، وقد سبق ذكر « الحسد » في ( سورة البقرة ) والحاسدون هاهنا : اليهود . وفي المراد بالناس هاهنا أربعة أقوال . أحدها : النبي صلى الله عليه وسلم ، رواه عطيّة ، عن ابن عباس ، وبه قال عكرمة ، ومجاهد ، والضحاك ، والسدي ، ومقاتل . والثاني : النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . والثالث : العرب ، قاله قتادة . والرابع : النبي ، والصحابة ، ذكره الماوردي . وفي الذي آتاهم الله من فضله ثلاثة أقوال . أحدها : إِباحة الله تعالى نبيه أن ينكح ما شاء من النساء من غير عدد ، روي عن ابن عباس ، والضحاك ، والسدي . والثاني : أنه النبوّة ، قاله ابن جريج ، والزجاج . والثالث : بعثة نبي منهم على قول من قال : هم العرب . قوله تعالى : { فقد آتينا آل إِبراهيم الكتاب } يعني : التوراة ، والإِنجيل ، والزبور . كله كان في آل إِبراهيم ، وهذا النبي من أولاد إِبراهيم . وفي الحكمة قولان . أحدهما : النبوة ، قاله السدي ، ومقاتل . والثاني : الفقه في الدين ، قاله أبو سليمان الدمشقي . وفي الملك العظيم خمسة أقوال . أحدها : ملك سليمان ، رواه عطيّة ، عن ابن عباس . والثاني : ملك داود ، وسليمان في النساء ، كان لداود مائة امرأة ، ولسليمان سبعمائة امرأة ، وثلاثمائة سريّة ، رواه أبو صالح ، عن ابن عباس ، وبه قال السدّي . والثالث : النبوّة قاله مجاهد . والرابع : التأييد بالملائكة ، قاله ابن زيد في آخرين . والخامس : الجمع بين سياسة الدنيا ، وشرع الدين ، ذكره الماوردي .