Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 89-89)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ودوا لو تكفرون كما كفروا } أخبر الله عز وجل المؤمنين بما في ضمائِر تلك الطائِفة ، لئلا يحسنوا الظن بهم ، ولايجادلوا عنهم ، وليعتقدوا عداوتهم . قوله تعالى : { فلا تتخذوا منهم أولياء } أي لا توالوهم فإنهم أعداء لكم { حتى يهاجروا } أي : يرجعوا إِلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ابن عباس : فإن تولوا عن الهجرة والتوحيد ، { فخذوهم } أي : ائسروهم ، واقتلوهم حيث وجدتموهم في الحِل والحرم . فصل قال القاضي أبو يعلى : كانت الهجرة فرضاً إِلى أن فتحت مكة . وقال الحسن : فرض الهجرة باق ، واعلم أن الناس في الهجرة على ثلاثة أضرب : من تجب عليه ، وهو الذي لا يقدر على إِظهار الإِسلام في دار الحرب ، خوفاً على نفسه ، وهو قادرٌ على الهجرة ، فتجب عليه لقوله { ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها } . والثاني : من لا تجب عليه بل تستحب له ، وهو من كان قادراً على إِظهار دينه في دار الحرب . والثالث : من لا تستحب له وهو الضعيف الذي لا يقدر على إِظهار دينه ، ولا على الحركة كالشيخ الفاني والزّمِن فلم تستحب له للحوق المشقة .