Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 91-91)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ستجدون آخرين } اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال . أحدها : أنها نزلت في أسد وغطفان ، كانوا قد تكلموا بالإِسلام ليأمنوا المؤمنين بكلمتهم ، ويأمنوا قومهم بكفرهم ، رواه أبو صالح ، عن ابن عباس . والثاني : أنها نزلت في بني عبد الدار ، رواه الضحاك ، عن ابن عباس . والثالث : أنها نزلت في قوم أرادوا أخذ الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا ، قاله قتادة . والرابع : أنها نزلت في نعيم بن مسعود الأشجعي ، كان يأمن في المسلمين والمشركين ، فينقل الحديث بين النبي عليه السلام وبينهم ، ثم أسلم نُعيم ، هذا قول السدي . ومعنى الآية : ستجدون قوماً يظهرون الموافقة لكم ولقومهم ، ليأمنوا الفريقين ، كلما دعوا إلى الشرك ، عادوا فيه ، فان لم يعتزلوكم في القتال ، ويلقوا إليكم الصلح ، و يكفّوا أيديهم عن قتالكم ، فخذوهم ، أي : ائسروهم ، واقتلوهم حيث أدركتموهم ، وأولائكم جعلنا لكم عليهم حجة بيّنة في قتلهم . فصل قال أهل التفسير : والكف عن هؤلاء المذكورين في هذه الآية منسوخ بآية السيف .